خان الخليلي ، منطقة في حي الحسين ، القاهرة ، مصر ويعتبر من أهم أسواق القاهرة القديمة. وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام. يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية ، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.
التاريخ
ويحمل الخان لقب الخليلي نسبة الى السلطان جاهركس الخليلي أحد سلاطين المماليك الجراكسة والذي أسسه عام 1382 ميلادية، أي منذ ما يزيد على 620 عاما على أنقاض مقابر الخلفاء الفاطميين فى مصر والتي عرفت باسم «تربة الزعفران» وكان لهذه التربة رسوم وعوائد يحرص عليها كل الخلفاء الفاطميين من حيث زيارتها والتردد عليها وانارتها والتصدق أيام الخلافة الفاطمية. [1]
فلما رغب جهاركس فى بناء هذا الخان نبش "تربة الزعفران" وألقى بما كان بها من عظام على التلال الموجودة خارج القاهرة معتذرا عن ذلك بأن الفاطميين كانوا كفارا لانهم ينتمون للمذهب الشيعى.
وكان المعز لدين الله قد استحضر معه من (القيروان) توابيت ثلاثة من أسلافه ودفنهم في مقبرته، حيث دفن هو وخلفاؤه أيضاً.
وحي خان الخليلي هو واحد من ثمانية وثلاثين سوقاً كانت موزعة أيام المماليك على محاور القاهرة، ويقع وسط المدينة القديمة.
يقول المؤرخ العربي المقريزي إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن.
وفي ربيع الثاني سنه 917 هـ / يوليو سنة 1511م هدم السلطان الغوري خان الخليلي وأنشأ مكانه حواصل وحوانيت وربوعا ووكالات يتوصل إليها من ثلاث بوابات . وقد هدمت هذه الحواصل والحوانيت وأعيد بناء الخان بعد ذلك
الموقع
يقع خان الخليلي في شارع مواز لشارع المعز لدين الله الفاطمي. ويوجد به اثنان من أشهر مساجد مصر الاسلامية هما الجامع الازهر الذي تم بناؤه في العهد الفاطمي، ومسجد الحسين الذي يحظى بمكانة كبيرة في نفوس المصريين الذين تربطهم عاطفة شديدة القوة بآل بيت النبي.
الوصف
يتميز خان الخليلي بكثرة عدد حوانيته المتلاصقة الى جوار بعضها البعض في ألفة شديدة يباع فيها كل ما يرغب السائح في شرائه من القاهرة بدءا من القطع الاثرية الفرعونية المقلدة بحرفية ودقة شديدة، مرورا بالمشغولات النحاسية والأرابيسك التي تخطف العين عندما تقع عليها، انتهاء بالعباءات وبدل الرقص الشرقي التي تجذب السائحين من كل الجنسيات لاقتناء قطعة أو اكثر منها ومحلات الفضة التي تضم أرقى المشغولات الفضية التي لن تجدها إلا في خان الخليلي وتحظى بإقبال شديد من السائحين العرب والأجانب. المصنوعات الجلدية والنحاسية لها مكان مخصص في الخان لا يقصده السائحون فقط، لكنه يعتبر أحد مقاصد العاملين في مجال التمثيل من الذين يحضرون للخان لشراء الملابس والإكسسوارات التاريخية التي يظهرون بها في الاعمال التاريخية كالسيوف والخوذات النحاسية والأحزمة.
وتعرض البضائع في الخان بالاسلوب الذي تميزت به القاهرة القديمة حيث كانت تتلاصق الأسواق وتمتلئ الحارات بالحوانيت التي تعرض نفس البضاعة بأسعار متفاوتة.
مصنوعات الخان
يشتمل الخان علي الحرف التقليدية والتراثية ومئات العمال والحرفيين الذين يمتهنون الحرف والصناعات اليدوية مثل السجاد والسبح والكريستال وصناعة البردي وصناعة الحلي الذهبية والفضية والتمائم الفرعونية.
ويشتهر ببيع المشغولات الذهبية والفضية والنحاسية والقطع الأثرية الفرعونية المقلدة بإتقان، والأشغال الفنية اليدوية ، الأحجار المختلفة والاكسسوارات، المصنوعات الجلدية والأعشاب الطبيعية والبخور، والأباجورات المصنوعة من الزجاج المعشق والزجاج البلدى والنارجيلة (الشيشة العربي) والتي أصبحت من اشهر منتجات خان الخليلي.
ويوجد بالخان مكان مخصص للمصنوعات الجلدية والنحاسية والإكسسوارات التاريخية كالسيوف والخوذات النحاسية والأحزمة، وتتراوح اسعار هذه المنتجات حسب أحجامها ووخاماتها وتبدأ من 20 جنيه وتصل حتي آلاف الجنيهات.
وتباع البخور المستوردة من السودان، وبخور العود التي يتم استيرادها من السعودية، ودخان المستكة التي يعتقد الناس بأنها تمنع العين والحسد، وبخور الكسبرة التي يطلق عليها اسم "الفك والفكوك" أي أن من يشمها تذهب عنه العقد بلا رجعة. أوراق البردي التي تحمل رسوم وكلمات هيروغلوفية وتمائم وأيقونات وقصائد غزلية، ونقوشات تروي حكاية إيزيس وأوزوريس. وتري المسابح بمختلف أنواعها منها المصنوع ببذر الزيتون والبلاستيك وتسمى "نور الصباح" والمصنوع من الفيروز والمرجان والكهرمان وخشب الصندل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق